قرر وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك الاثنين تأجيل البت في قرار إدخال الأسمنت لقطاع غزة بسبب معلومات استخبارية تحذر من احتمال سيطرة حركة حماس عليه، حسب قوله.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن باراك عدل عن قراره لإدخال الاسمنت إلى القطاع خشية أن تقوم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" باستعمال تلك المواد من اجل إعادة بناء البنية التحتية العسكرية التي تضررت أثناء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وزعمت مصادر إسرائيلية أن حركة حماس قامت بالاستيلاء على جزء من كميات الاسمنت التي دخلت إلى قطاع غزة من أجل ترميم المقبرة الانجليزية الشهر الماضي.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد وافقت قبل أسابيع على إدخال نحو 300 طن من الاسمنت إلى قطاع غزة وذلك بغية إعادة إعمار المقبرة الانجليزية وإعادة ترميم اكبر مجمع لمياه الصرف الصحي ومطاحن الدقيق في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسئول في وزارة الجيش الإسرائيلية قوله :" ما دفع باراك إلى تأجيل إدخال الاسمنت إلى القطاع هو حاجة حماس إلى هذا الاسمنت من اجل إعادة بناء البنى التحتية لمرافقها العسكرية، إن ادخل الاسمنت إلى غزة أمر معقد جدا حتى لو كان من اجل مواضيع مدنية".
وقالت " جيروزاليم بوست" إن عدة هيئات حقوقية أصدرت تقارير هاجمت " إسرائيل" من خلالها وذلك بسبب الوضع الإنساني في قطاع غزة والنقص الحاد بالاسمنت والحديد، مشيرة إلى أن أهالي القطاع بدؤوا يبنون بيوتهم من الطين بدلا عن الاسمنت.