لقد اسمعت لو ناديت حيّا ً ..
لكن لا حياة لمن تنادي ..
فعروبتنا باتت في أحتضارها .. بعد تعاليها وعلوّها
حتى ارتضت بأسمى الذل ّ والهوان ..
ارتضخت لأمرها .. وسطّرت عجزها بأيديها
وقالت سلاما ً .. يا أهل السلام
فكانت حانيّة ً .. لموتها تتجرعه لحظة ً بلحظة
وتتسمّر على نزف ذاك الوطن المُثقل بالجراح
فهي وحدها ..
فلسطين الرقي ّ .. تُذبح في اليوم الاف المرات
وتتجرّع الموت .. الف ميتة
وما أعلنت سوى علوّها .. يتوسطها راية ُ الكفاح
بل ونَنَشق صباحاتنا .. بنضالها .. بسموّها
وكأننا وحدنا مَن نحيّا بنزفها ..
فتترفّع بكرامتنا المنزويّة بين غياهب الإنانا ابن كلب زباله واطيار
لنمضي بها رُغم ابتعادنا وصمتنا ..
بل وهي بذاتها .. بقيّة الروووح تسري في الجسد
فأنّى لنا ننزوي عن تلك البهيّة ؟؟
أنّى لنا نترفع عن ذاتنا .. ونهمهم بصمتنا لحظة عنفوانها ؟؟
أنّى لنا نُبصرها فنتعامى ؟؟
وكأن الأرض ليست مُلكنا !!
أو كأننا نحيّا على الأنام !!
فامضي .. يا زيزفونة الفخر
واسري على درب الإباء ..
فأنت ِ وحدك ِ دولة ً في زمن الصمت
ووحدك ِ دولة ً حين تفنى كُل ّ الأوطان
يا فلســــــــــــطين