منفذ أكبر عملية استشهادية في قطاع غزة

بسم الله الرحمن الرحيم


"والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم"




الشهيد المجاهد / خالد الخطيب



منفذ أضخم عملية استشهادية في قطاع غزة



الميلاد :
ولد الشهيد خالد محمد الخطيب في سنة 1971م في معسكر النصيرات … وترعرع شهيدنا خالد الخطيب في أسرة محافظة مع والديه وبقية إخوته الستة وذلك حين هاجر والديه من قرية المغار عام 1948م أنهى شهيدنا فترته الابتدائية والإعدادية ومن ثم الثانوية. ... بدأ يبحث عن الحقيقة فأبحر رحلته مع العلامة الشهيد سيد قطب رحمه الله فتأثر تأثيراً كاملاَ بأفكاره بحيث انعانا ابن كلب زباله واطي ذلك على سلوكه ومجرى حياته كلها ، فتميز بتمسكه الشديد بخطوط المعلم الكبير سيد قطب..حافظ شهيدنا على الصلاة في المساجد خلال مرحلة الثانوية وكذلك كثرة الصيام. . وفي آخر حياته كان كثير التردد على مسجد الشهيد سيد قطب بالنصيرات …
صفاته:
كان خالد رحمه الله متميزاَ بالهدوء الشديد بعيداَ كل البعد عن كثرة الجدل والحديث في أمور الدنيا . عرف بالسرية الكاملة حيث إنه أحب العمل دون معرفة الآخرين بما يفعله ، أراد أن يكون عمله خالصاَ لله تعالى .. رفض الزواج أكثر من مرة .. ولكن في نفس الوقت كان يوهم الآخرين أنه ينوى ذلك حيث كان يردد دوماً إنني سأتزوج فتاة لا تعرفونها لقد كان قصده حور العين .. هكذا كان حلمه منذ الصغر فصدق الله فقبله شهيداً . . وقد امتاز شهيدنا بجسمه الرياضي القوي بفضل استمراره بالتمارين الرياضية حتى أنه صنع سلماً في سقف المنزل لكي يواظب على سرعة الحركة .
لقد أحب أبو صالح الإسلام منذ الصغر والتزم بالتدين الواضح أثناء مرحلة الثانوية .. حيث التحق بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين سنة 1988م .. عمل ضمن اللجان الشعبية التابعة للحركة .. حيث كان من أوائل الشباب المسلم الذي خط اسم ( الجهاد الإسلامي ) على جدران المخيم . . استمر في عمله هذا مدة 5 سنوات كاملة لم يتعرض خلالها للاعتقال وذلك كما قلنا بفضل سريته الكاملة وعدم حب الظهور .. التحق شهيدنا بالجناح العسكري لحركة لجهاد الإسلامي في ذلك الوقت ( قسم ) والذي أصبح (سرايا القدس ) في الانتفاضة الحالية لأسباب تكتيكية .. وكان خالد يذهب لمنطقة كفار داروم عدة مرات كان في كل مرة يرجع بسبب التعقيدات الرهيبة المحاطة بالمستوطنات .
العملية الاستشهادية :
في صبيحة يوم الأحد الموافق التاسع من أبريل من سنة 1995م كان ميعاد خالد للقاء الله بعد مشوار طويل من الجهد المتواصل والإخلاص اللامحدود .. كان يوم رحيله يوم حلمه الذي كان يسعى لأجله وهو حب الشهادة ..
ففي الساعة الثانية عشر تقريباً وقع انفجار هائل في مستوطنةكفار داروم كان سببه اقتحام سيارة مفخخة لسيارة باص تقل جنوداً صهاينة وقد أسفرت هذه العملية عن مقتل عشرة جنود صهاينة وإصابة أكثرمن40 آخرين بعضهم بحال الخطر .. وتعد أكبر عملية استشهادية في قطاع غزة .. يقول سائق الباص في حديث تليفزيوني : قبل وقوع العملية شاهدت سائق سيارة يحملق بي رأيت كل الحقد الفلسطيني يرتسم على عينيه وشككت في الأمر ولكن لأنه كان بحمل خلف السيارة أكياس البرسيم استبعدت وقوع العملية .. ولكن أخذ يطاردني حيث اقتحم سيارة الباص من الوسط .. وأضافأحدهم أن الجنود قد أخذوا جميع الاحتياطات الأمنية حيث كان يسير من أمام وخلف الباص عربات تابعة للجيش الاسرائيلي فأي سر هذا الذي سكن هذا الاستشهادي ..


مقتطفات من وصيته :
"الإسلام سبيلي والشهادة أسمى أمانينا .. ولاإله إلا الله محمد رسول الله .. فليتقدم الشباب المسلم جند الله وجند رسوله وعشاق الشهادة ليصفعوا بالدم شوارع أرض الإسراء .. ..